بيان صادر عن الاجتماع
المنعقد بين أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية
دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
ومعالي وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية
الريـــــاض
27 ابريــل 1994م



انه من دواعي سرورنا أن نستضيف هذا اليوم الاجتماع مع معالي وزير الخارجية الأمريكي السيد/ وارن كريستوفر وأصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

ان لمجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية تاريخا طويلا من العلاقات الوطيدة التي من أبرز معالمها التعاون الوثيق لتحقيق السلام والأمن الاقليمي لما فيه مصلحة جميع دول المنطقة.

من خلال محادثاتنا، استعرضنا مع معالي وزير الخارجية السيد وارن كريستوفر مواقفنا المشتركة فيما يتعلق بالتهديد الذي ما زال العراق يمثله للأمن الاقليمي.

واتفقنا على موقف مشترك حازم ويقظ تجاه العراق من أجل ضمان التطبيق الكامل لعقوبات الأمم المتحدة طبقا لقرارات مجلس الأمن وخاصة القرار رقم 833 الخاص بترسيم الحدود بين دولة الكويت والعراق.

كما أن معالي الوزير أكد ـ نيابة عن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ـ التزام أمريكا بالدفاع عن الخليج، وهذا الالتزام محل تقدير كافة دول مجلس التعاون.

وأعرب الجانبان عن تقديرهما البالغ لجهود دولة الامارات العربية المتحدة الرامية الى حل قضية جزرها الثلاث، طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبوموسى مع جمهورية ايران الاسلامية. كما طالب الجانبان جمهورية ايران الاسلامية بالدخول في مفاوضات جادة مع دولة الامارات العربية المتحدة وذلك من أجل التوصل الى حل سلمي لقضية الجزر الثلاث وفق القانون الدولي والتعايش السلمي بين الدول.

قدم معالي وزير الخارجية السيد/ وارن كريستوفر ملخصا لوزراء خارجية دول مجلس التعاون عن التقدم في مسيرة السلام وأهداف زيارته للمنطقة.

وأكدت دول المجلس من جديد تأييدها الكامل للتسوية السلمية عن طريق المفاوضات. وفي هذا الصدد لاحظ الوزراء بارتياح التقدم الحاصل في الاتفاق الفلسطيني الاسرائيلي، ويؤكدون ايضا على ضرورة الاسراع في تنفيذ ذلك الاتفاق.

كما وعد الوزراء بالاستمرار في بذل جهود حثيثة لدعم المفاوضات والاتفاقات التي يتم التوصل اليها في المسارات الأخرى.

وأكدوا على الاستمرار في مشاركتهم الفعالة في المحادثات المتعددة الأطراف. وقد عقد أحد الاجتماعات المتعددة الأطراف في منطقة الخليج، واجتماع آخر في طريقه للانعقاد في المنطقة.

ويرى وزراء خارجية دول المجلس بأن على جميع الأطراف بذل الجهود الممكنة لتقدم مسيرة السلام.

ويدين الوزراء الارهاب في أي مكان في العالم ويؤكدون على ضرورة نبذ التطرف الذي يهدد مسيرة السلام.

ويقدر الوزراء جهود فخامة الرئيس كلنتون ومعالي وزير الخارجية، الرامية الى دعم السلام العربي الاسرائيلي.

ويتطلع الوزراء الى اليوم الذي تفتح فيه صفحة جديدة في الشرق الأوسط ويتحقق السلام الشامل والعادل لجميع شعوب المنطقة.

وفيما يتعلق بمشكلة البوسنة والهرسك، عبر الوزراء عن عميق تقديرهم للموقف الثابت الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية، ويأمل الوزراء استمرار هذا الموقف الى أن يتم التوصل الى حل سلمي.