البيان الصحفي
الصادر عن الدورة الاستثنائية الثالثة للمجلس الوزاري
الريــــــاض
7 ـ 8 شعبان 1402هـ
30 ـ 31 مايو 1982م



استكمالا للدورة الاستثنائية الثالثة التي بدأت في الكويت في 22 رجب 1402هـ الموافق 15 مايو 1982م، استأنف المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون اجتماعاته يومي الأحد والأثنين 7 ـ 8 شعبان 1402هـ الموافــق 30 ـ 31 مايو 1982م.

وقد استعرض المجلس نتائج الاتصالات التي قامت بها كل من دولـة الكويت والمملكة العربية السعودية مع كل من الجمهورية العراقية والجمهورية العربية السورية وجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية، كما استعرض ايضا التطورات التي استجدت منذ بدء الدورة الاستثنائية الثالثة وتأكيد العراق الدائم للانسحاب الى الحدود الدولية وما يعني ذلك من زيادة فرص ايجاد حل عن طريق المفاوضات للحرب العراقية ـ الايرانية بما يكفل الحقوق المشروعة للطرفين.

وقد رأى المجلس ان الظروف الراهنة تحتم مضاعفة الجهود، وتكثيف المساعي الحميدة لوضع حد للحرب بما ينهي نزيف الدم الذي ارهق الجارتين المسلمتين ويحافظ على طاقتهما من اجل تحويلهما الى البناء الداخلي والعمل على ازالة الدمار والتفرغ الى اعادة بناء ما استهلكته الحرب القائمة بين البلدين.

وعبر المجلس عن ايمانه بأن تحقيق موقف عربي موحد هو عامل اساسي لوضع حد لاراقة الدماء وانهاء الحرب بما يكفل الحقوق المشروعة للبلدين المسلميــن.

وان المجلس في سعيه هذا، يحدوه الأمل ان تتجاوب جمهورية ايران الاسلامية ايضا من جانبها لتحقيق هذا الهدف، في هذه الظروف المليئة بالتحديات في هذا المنعطف التاريخي الحاسم، الذي تتعرض فيه الأمة الاسلامية لهجمة صهيونية شرسة تستهدف الكيان الاسلامي كله.

وجدد المجلس قناعته بأن ايقاف الحرب عامل هام في استقرار المنطقة وفي تأكيد امنها وفي انطلاقها نحو الاسهام ايجابيا في القضايا العربية والاسلامية والدولية.

واكد المجلس مجددا بأن الأمن والاستقرار في المنطقة هما مسئولية دوله فقط، وان العامل الهام لتجنب التدخل الأجنبي هو وضع نهاية للحرب المستمرة بين العراق وايران.

وتحقيقا لهذا الهدف، فقد اتخذ المجلس قرارات تعزز جهود منظمة المؤتمر الاسلامي، ودول عدم الانحياز والأمم المتحدة، وعبر المجلس عن امله بأن تتوج هذه الجهود بالنجاح بما يعود بالخير على الشعبين المسلمين وعلى المنطقة وعلى الأمة الاسلامية والعربية وفي هذا المجال يشيد المجلس بدور لجنة المساعي الحميدة المنبثقة عن مؤتمر القمة الاسلامي المنعقد في مكة المكرمة ويتطلع الى نتائج هذه المساعي.

وحرصا من المجلس على استتباب الأمن وتوفير الطمأنينة لمواطنيه، واستجابة لمسئولياته في ابعاد الأخطار عن دوله، فقد استعرض المجلس الخطوات التي اتخذت للمحافظة على سلامة دوله وعلى استقلالها وسيادتها ودرء المخاطر عنها وعبر عن ارتياحه لما تم اتخاذه بهذا الصدد.