الأمانة العامة- الكويت

أكد معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن العمل العسكري المشترك بدول المجلس يحظى باهتمام ورعاية خاصة من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم- انطلاقاً من إيمانهم العميق بروابط الوحدة التي تجمع دولهم، وإدراكهم للدور الجوهري الذي تضطلع به القوات المسلحة في حماية أمن دول المجلس واستقرارها، وصون سلامتها وسيادتها، والارتقاء به ليواكب طموحات شعوب دول المجلس، مؤكدين -حفظهم الله ورعاهم- على أهمية مواصلة تعزيز هذه المسيرة الخليجية المباركة بما يعزز قدرتها على التعامل مع مختلف التحديات والتهديدات في الحاضر والمستقبل.


جاء ذلك خلال انعقاد الدورة الثانية والعشرين لمجلس الدفاع المشترك، اليوم الثلاثاء الموافق 25 نوفمبر 2025م، في دولة الكويت، برئاسة معالي الشيخ عبدالله علي عبدالله السالم الصباح، وزير الدفاع لدولة الكويت -رئيس الدورة الحالية-، ومشاركة أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الدفاع بدول المجلس.

وفي مستهل الكلمة رفع معالي الأمين العام أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون -حفظه الله ورعاه-، على الرعاية والتوجيهات الكريمة، وعلى ما تبذله دولة الكويت من جهود حثيثة لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك وتحقيق الأهداف السامية لمجلس التعاون، ومقدماً خالص الشكر والتقدير إلى معالي الشيخ عبدالله علي عبدالله السالم الصباح، على جهوده الطيبة خلال ترؤس معاليه لمجلس الدفاع المشترك في هذه الدورة، وما تقدمه وزارة الدفاع والجهات المعنية في القوات المسلحة بدولة الكويت من دعم ومساندة، وعلى الاستضافة الكريمة، وحفاوة الاستقبال وطيب الوفادة، ومجدداً بالغ الشكر والتقدير للدور الكبير الذي يبذله مجلس الدفاع المشترك لتطوير العمل العسكري الخليجي المشترك، وعلى ما تتفضلون به من توجيهات سديدة لتعميق أواصره، وتذليل ما قد يعترضه من صعوبات وتحديات، والرقي به وصولا إلى الغاية النبيلة المنشودة.

كما أكد معاليه خلال الكلمة على أهمية التنسيق العسكري المشترك، هو ما تعرضت له دولة قطر من اعتداءين آثمين من قبل إيران وقوات الاحتلال الإسرائيلية، فقد جاءت هذه الاعتداءات الغاشمة كجرس إنذار لنا جميعاً وتنبيه لأهمية تعزيز العمل العسكري الخليجي المشترك والتنسيق الأخوي بيننا وتمهيد كافة السبل لإنجاحه وبشكل مستمر.

مشيراً معاليه إلى أن جدول أعمال اجتماعكم الموقر، يتضمن العديد من الموضوعات التي تتطلب التوجيهات الكريمة حيالها، الأمر الذي سيسهم في تعزيز جهود دول المجلس في مجالات العمل العسكري المشترك، لضمان استمرار التعاون والتنسيق في كافة جوانب الأمن المشترك وحماية دول المجلس والحفاظ على سيادتها واستقرارها، لا سيما وأن أمن دول مجلس التعاون كلّ لا يتجزأ.