الأمانة العامة - واشنطن

​​أكد معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أنه رغم الأحداث الكبيرة التي مرت على المنطقة والعالم، أثبتت دول المجلس مكانتها كركيزة أساسية للأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، ونموذجاً مميزاً للتكامل والتعاون بين دولها.


جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي أقامها معهد دول الخليج العربية لمعاليه، بإدارة السفير دوجلاس سيليمان، رئيس المعهد، اليوم الاربعاء الموافق 15 أكتوبر 2025م، في مقرها بالعاصمة الأمريكية واشنطن بحضور عدد من سفراء دول مجلس التعاون والدول العربية، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين والمختصين.
وفي بداية مشاركته أعرب معاليه عن شكره وتقديره لمعهد دول مجلس التعاون على الدعوة الكريمة، وعلى دوره في تعزيز فهم المجتمع الدولي لقضايا المنطقة، ودعمه لتطوير البحث الأكاديمي المتخصص حول الخليج وعلاقاته الدولية.

واستعرض معاليه خلال حديثه أبرز إنجازات مجلس التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، مشيراً إلى أن المجلس وحد مواقفه في المحافل الدولية، وعزز شراكاته الاستراتيجية مع الدول والمنظمات الإقليمية والعالمية، كما رسخ دوره الإنساني والتنموي على مستوى المنطقة والعالم.

وأوضح معاليه أن دول المجلس حققت خطوات ملموسة في تنويع اقتصاداتها وتقليل الاعتماد على النفط، من خلال تنفيذ رؤى تنموية طموحة والاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة والتقنية والسياحة والخدمات اللوجستية، إلى جانب تعزيز تكاملها الاقتصادي عبر تفعيل السوق الخليجية المشتركة وتيسير حركة السلع ورأس المال والأفراد.
وحول رؤية مجلس التعاون للعقد المقبل، أكد معالي الأمين العام أن الأولويات تتمثل في استكمال متطلبات الاتحاد الجمركي والاتحاد النقدي، والمضي نحو اقتصاد خليجي موحد، إلى جانب تعزيز جوانب الأمن والدفاع المشترك، وقيادة جهود التحول في مجال الطاقة والتنمية المستدامة، وتمكين الشباب والمرأة بوصفهم محركاً أساسياً لمستقبل دولهم.

كما شدد معاليه على ثبات موقف مجلس التعاون الداعم للقضية الفلسطينية، ورفضه لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني، وتأكيده على ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

واختتم معاليه بالتأكيد على أن مجلس التعاون، يدخل مرحلة جديدة عنوانها التكامل والريادة العالمية، مستنداً إلى رؤية مشتركة وإرادة سياسية راسخة تقودها القيادات الحكيمة بدول مجلس التعاون، لتحقيق طموح شعوبها نحو مزيد من الأمن والازدهار والرفاه.

n-10-16-1-2.jpg
n-10-16-1-3.jpgn-10-16-1-4.jpg