بحضور معالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، شارك معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في فعاليات المؤتمر العالمي الثاني للمياه والطاقة وتغير المناخ تحت شعار "التحول المستدام في مجال المياه والطاقة: الابتكار من أجل مستقبل آمن"، اليوم الثلاثاء الموافق 9 سبتمبر 2025م، في مركز البحرين العالمي للمعارض، بالعاصمة البحرينية المنامة، بحضور عدد من أصحاب السعادة الوزراء، والمختصين والخبراء من دول العالم.
واستهل معاليه كلمته برفع أسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان لمقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المعظم (حفظه الله ورعاه)، لاستضافة مملكة البحرين لهذا المؤتمر المبارك، ولما قدمته وتقدمه من تسهيلات ومساندة لإنجاح أعمال المجلس، وما يلقاه العمل الخليجي المشترك من دعم واهتمام من لدن جلالته وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس (حفظهم الله ورعاهم) في كافة الميادين.
وأكد معاليه أن العالم يشهد تحديات غير مسبوقة نتيجة تفاقم آثار التغير المناخي والضغوط المتزايدة على موارد المياه والطاقة، مشيراً إلى أن دول مجلس التعاون، وبتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، تعمل على تحويل هذه التحديات إلى فرص، من خلال دعم التكامل الإقليمي وتعزيز الأمن المائي والطاقة والغذاء، وترسيخ مسار التنمية المستدامة.
كما أشار معالي الأمين العام إلى ما حققته دول المجلس من نجاحات بارزة في بناء منظومات متكاملة تجمع بين الاستخدام الأمثل للموارد وتبني الحلول المبتكرة والاستثمار في تقنيات التحلية والطاقة المتجددة، بما جعلها نموذجاً ملهماً في التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على الموارد الطبيعية ومواجهة تحديات التغير المناخي.
واستعرض معاليه الإستراتيجيات الوطنية الطموحة لدول المجلس نحو الحياد الكربوني، حيث تستهدف دولة الإمارات 44% من الطاقة النظيفة بحلول 2050، فيما تسعى مملكة البحرين إلى 20% من الطاقة المتجددة بحلول 2035 وتحقيق الحياد الكربوني في 2060، بينما تهدف المملكة العربية السعودية لرفع حصة الطاقة المتجددة إلى 50% في 2030، والوصول إلى الحياد الكربوني في 2060، كما تستهدف سلطنة عُمان 30% من الطاقة المتجددة في 2030 و39% في 2040 وتحقيق الحياد الكربوني في 2050، وتسعى دولة قطر لتوفير 20% من احتياجاتها من الطاقة من مصادر متجددة بحلول 2030، فيما تستهدف دولة الكويت توليد 15% من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول 2035 وتحقيق الحياد الكربوني في 2050.
وأوضح معاليه أن هذه الإستراتيجيات تعكس التزام دول المجلس بالمسؤولية المناخية واهتمامها بالابتكار والتقنية والاستثمار في رأس المال البشري، بما يعزز أمن الإمدادات ويضاعف الأثر الاقتصادي والاجتماعي لمشروعات الطاقة المستدامة.
وفي ختام كلمته أعرب معالي الأمين العام عن ثقته في أن دول المجلس تمتلك الإرادة والقدرات والمؤسسات للعب دور قيادي في مسار الاستدامة العالمية، مجدداً شكره لمملكة البحرين على استضافة المؤتمر، ومتمنياً أن يخرج بتوصيات نوعية تسهم في دفع الجهود الخليجية والدولية نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً.

