برعاية وحضور سمو أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني -حفظه الله ورعاه-، شارك معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في افتتاح أعمال مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، اليوم الثلاثاء الموافق 4 نوفمبر2025م، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، بحضور عدد من رؤساء الدول وممثليهم وكبار الشخصيات، وخبراء في مجالات التنمية والسياسات الاجتماعية.
وقال معالي الأمين العام خلال مشاركته، إن استضافة دولة قطر للقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، والذي يأتي بعد مرور ثلاثين عاماً على مؤتمر كوبنهاجن، يؤكد على دورها الريادي كشريك هام إقليميا ودوليا في دعم مسارات التنمية البشرية وتعزيزها للعمل الإنساني المشترك، مثمناً معاليه الجهود المتميزة التي بذلتها دولة قطر باستضافة هذا الحدث العالمي الرائد والإعداد والتنظيم له بالتنسيق مع الأمم المتحدة، والذي يعكس المكانة الدولية الرفيعة التي تحظى بها دولة قطر ودورها الفاعل في دعم المبادرات والحوارات الدولية المرتبطة بالتنمية البشرية والاستثمار في الإنسان.
وأكد معاليه على أن أهداف هذا المؤتمر تمثل محوراً أساسياً في رؤية مجلس التعاون لمسارات التنمية الاجتماعية التي ترتكز على تعزيز العدالة الاجتماعية، وتمكين الفئات المجتمعية المختلفة، وتطوير منظومات الحماية الاجتماعية، لاسيما وأنها أهداف تتقاطع مع التوجهات الاستراتيجية لدول مجلس التعاون نحو بناء مجتمعات أكثر شمولاً وازدهاراً واستدامة.
كما جدد معالي الأمين العام تأكيد دعم مجلس التعاون لكافة الجهود الدولية الساعية لتعزيز التنمية الاجتماعية وتحقيق رفاه الإنسان، مؤكداً على حرص المجلس على تعزيز شراكاته الدولية وتبادل الخبرات بما يسهم في تحقيق أهداف هذا المؤتمر وتعزيز الأثر العالمي لبرامجه ومبادراته، انطلاقاً من التوجيهات الحكيمة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله- وترسيخاً لدور المجلس كشريك فاعل في الجهود العالمية الرامية إلى تعزيز التنمية الإنسانية الشاملة.


