أخبار التعاون

الاحداث والفعاليات

No content found

  نيابة عن معالي الأمين العام لمجلس التعاون .. المراقب الدائم لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لدى الأمم المتحدة يلقي كلمة معاليه في الاجتماع الوزاري التحضيري لقمة المستقبل

الأمانة العامة - نيويورك

نيابة عن معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ألقى سعادة الأستاذ سليمان العنبر، المراقب الدائم لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لدى الأمم المتحدة، كلمة معاليه في الاجتماع الوزاري التحضيري لقمة المستقبل، وذلك على هامش الاجتماعات للدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس الموافق 21 سبتمبر 2023م، في الولايات المتحدة الأمريكية بنيويورك.

وفيما يلي نص الكلمة:

أصحاب السعادة،
السيدات والسادة،

أود أن أبدأ بتقديم الشكر والتقدير لمنظمي الاجتماع الوزاري التحضيري لقمة المستقبل. يرى مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن مثل هذه القمة ضرورية وتأتي في وقت تشتد فيه الحاجة إلى الإنسانية جمعاء.

في البداية، أود أن أذكر بعض التحديات التي ينبغي للقمة أن تتوصل إلى حلول قوية وواقعية لها:

- تغير المناخ
- الأمن غذائي
- الأمن المائي
- أمن الطاقة
- النهوض بالتعليم
- توفير الحياة الكريمة لمناطق معينة من العالم مثل القارة الأفريقية.

إلا أن التحدي الأكثر إثارة للقلق الذي يواجهه المجتمع الدولي لا علاقة له بتوفير الطاقة أو الغذاء أو البيئة. أما الجانب الأكثر صعوبة فهو استمرار بعض اللاعبين في العالم في التدخل في شؤون الدول وسياساتها الداخلية. ففي منطقتنا، على سبيل المثال، تواجه بعض البلدان عقبات خطيرة في التصدي للتحديات المذكورة أعلاه، إما بسبب الاحتلال أو تدخل دولة ما تجاه بلدان أخرى. إن نضال الشعب الفلسطيني المستمر من أجل توفير التعليم والرعاية الصحية والغذاء المستدام والحياة الكريمة على الرغم من تعرضه للقمع هو مثال واضح على ذلك.

السيدات والسادة، 

تعاونت دول مجلس التعاون مع المجتمع الدولي في تقديم المساعدات الإنسانية بكافة أنواعها، سواء كانت مساعدات إنسانية طارئة أو مساعدات تنموية. وقد وصلت بعض دول مجلس التعاون الخليجي إلى أكثر من 90 دولة حول العالم. كما أنها كانت رائدة في المبادرات الدولية بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأود أن أشيد بالمساهمات العديدة التي تقدمها دول المجلس في مجال المساعدات الإنسانية والمالية لدول العالم. إن هذه المساهمات التي تقوم بها دول المجلس تأتي من منطلق إيمانها بأهمية الشراكة والتزامها ليس فقط بالعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى الوطني ولكن أيضا التزامها بمعالجة قضايا التنمية على المستوى العالمي ودعمها للبلدان الأقل نموا من دون أن تحمل أي مآرب سياسية. 

أظهرت دول مجلس التعاون الخليجي بشكل مستمر موثوقيتها كشريك في المجتمع الدولي، سواءً عن طريق القيام بدور الوسيط العادل في النزاعات الإقليمية والدولية، أو من خلال تقديم مساعدات إنسانية جادة وسخية، أو عن طريق التعاون مع المجتمع الدولي لتطوير وتوفير حلول للتحديات المشتركة.

الدور الاستثنائي لدولة الإمارات العربية المتحدة في تنظيم مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ "COP28"، والجهد الرائع الذي تبذله دولة قطر في استضافة معرض الزراعة الدولي 2023 في أكتوبر، يستحقان الاهتمام، وأخيرًا، مبادرة المملكة العربية السعودية لإنشاء منظمة المياه العالمية ومقرها في الرياض بهدف تعزيز الجهود العالمية لمعالجة تحديات المياه.

السيدات والسادة،

وفي الختام، نأمل أن تخرج قمة المستقبل بشراكة متينة بين المنظمات الإقليمية والدولية، ويسعدني أن أعرب عن استعداد الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية للعمل جنباً إلى جنب مع المنظمات الدولية الفاعلة في هذا المجال، انطلاقا من تجربة الشراكة الخليجية الغنية خلال جائحة (كوفيد-19)، والتي عملنا خلالها معاً لمواجهة المخاطر وتعزيز التنسيق المشترك وتقليل الآثار الصحية والاقتصادية على دول العالم.

وأخيراً، نأمل أن يحقق هذا الاجتماع المهم الأهداف المنشودة، ونتطلع إلى مشاركة فاعلة من شأنها أن تساهم في نجاح القمة المقبلة لمعالجة التحديات التي تواجه كوكبنا الأرض.

شكرًا لكم