News

Events

No content found

 البيان الصحفي الصادر عن الدورة الرابعة عشرة للمجلس الوزاري

البيان الصحفي
الصادر عن الدورة الرابعة عشرة للمجلس الوزاري
الريــــــاض
26 ـ 28 جمادى الآخرة 1405هـ
17ـ19 مارس 1985م


ناقش المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال دورته الرابعة عشرة التي عقدت في الرياض في الفترة ما بين 26 ـ 28 جمادى الآخرة 1405هـ الموافق 17 ـ 19 مارس 1985م، الحرب العراقية الايرانية والتطورات الخطيرة التي طرأت على هذه الحرب، وما رافقها من قصف مستمر متواصل للأهداف المدنية، وما اتى به من دمار، وسقوط الضحايا من المدنيين الأبرياء، وتشريد للسكان العزل.

ويعبر المجلس عن اسفه وألمه لما يعانيه المدنيون الأبرياء ولما سببته هذه الحرب من دمار لحق بشعبي دولتين جارتين تربطهما العقيدة والجـــوار.

كما تدارس ايضا خطورة التصعيد على امن واستقرار المنطقة وما يفرزه هذا التصعيد من تهديد على الأمن والسلام الدوليين.

وقد تابع المجلس بقلق مراحل التصعيد الأخير، ويؤكد تضامنه الكامل مع العراق في المحافظة على سيادته وسلامة اراضيه ووحدة ترابه. ويدعو ايران للاستجابة للمساعي الدولية لايجاد حل سلمي لهذه الحرب ويطالبها بعدم عبور الأراضي العراقية واحترام الحدود الدولية بين البلدين.

ويلاحظ المجلس بارتياح موقف العراق الذي يستند على قبوله بجميع القرارات التي صدرت عن مجلس الأمن وبجميع المبادرات والنداءات الدولية الداعية لوقف العمليات الحربية وايجاد تسوية سلمية للنزاع بين البلدين.

وقد قرر المجلس متابعة لقرارات الدورة الخامسة للمجلس الأعلى التي عقدت في دولة الكويت في نوفمبر 1984م، ان يكثف الاتصالات مع الدول العربية الشقيقة نهوضا بمسؤولياتها لتنفيذ قرارات مؤتمر القمة العربي في فاس المتعلقة بالحرب العراقية الايرانية ولبذل جهودها للمحافظة على وحدة التراب العربي وسعيا للتعاون معها من اجل الوصول الى حل عادل يراعي الحقوق المشروعة لكل من العراق وايـــران.

ويؤكد المجلس استعداده لمواصلة بذل كل الجهود وتكثيف المساعي من اجل وضع حد لهذه الحرب المدمرة، بما في ذلك القيام بارسال وفد الى طهران وبغداد للبحث دون تأخير عن اسرع الخطوات لايقافها.

كما يعلن المجلس عن استعداده التام للقيام بواجبه الذي يفرضه عليه الدين الاسلامي الحنيف وحقوق الجوار والأخوة ويأمل الاستجابة لهذا الموقـــف.

كما يعلن المجلس دعم الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة، ومنظمة المؤتمر الاسلامي وحركة عدم الانحياز ويدعو السكرتير العام للأمم المتحدة لبذل المزيد من الجهود للاتصال بالطرفين لايجاد حل سلمي للنزاع بينهما.

وقد قرر المجلس ابقاء الدورة الحالية مفتوحة ادراكا منه لخطورة المرحلة الراهنة وما تتطلبه من سرعة تحرك، وابرازا للدور الايجابي الذي قد يلعبه في انهاء النزاع.