أخبار التعاون

الاحداث والفعاليات

No content found

 البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الوزاري المشترك الأول للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون وروسيا الاتحادية

عُقد الاجتماع الوزاري المشترك الأول للحوار الاستراتيجي بين أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية مجلس التعاون ووزير خارجية روسيا الاتحادية، في مدينة أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة، في 1 نوفمبر 2011م.

وترأس الاجتماع من جانب مجلس التعاون سمو الشيخ/ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، وترأس الجانب الروسي معالي السيد سيرغي لافروف ، وزير خارجية روسيا الاتحادية،وبمشاركة أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون، ومعالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون.

وقدم أصحاب السمو والمعالي الوزراء خالص التعزية لحكومة وشعب المملكة العربية السعودية بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ووزير الدفاع والطيران، مع بالغ التقدير لدوره الكبير إقليمياً ودولياً. كما يقدمان التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لتعيينه ولياً للعهد في المملكة العربية السعودية.

ورحب الوزراء بانطلاق مسيرة الحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون وروسيا الاتحادية، والتوقيع على مذكرة تفاهم بينهما تضع الأسس لهذا الحوار، وذلك انطلاقاً من علاقات الصداقة والتعاون القائمة بينهما، والرغبة في تطويرها في مختلف المجالات. وأعربوا عن ارتياحهما للجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي بين الجانبين.

ووقع الجانبان مذكرة تفاهم تنظم آليات الحوار الاستراتيجي بينهما، واتفق الوزراء على عقد اجتماعات سنوية مشتركةبين وزير الخارجية في روسيا الاتحادية، وأصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون، والأمين العام لمجلس التعاون، يتم من خلالها التشاور بشأن القضايا السياسية والأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والعمل على تعزيز التعاون بينهما في جميع المجالات. وتعقد هذه الاجتماعات بالتناوب في كل من الطرفين: في روسيا الاتحادية وفي دولة الرئاسة بمجلس التعاون أو في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون.

وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية
- أكد الجانبان التزامهما بتعزيز النظام العالمي القائم على مبادئ التعددية والالتزام بأحكام ميثاق الأمم المتحدة وغيرها من مبادئ ومعايير الشرعية الدولية والالتزامات الدولية واحترام الحقوق والمصاح المشروعة والسيادة الوطنية لجميع الدول.
- أكد الجانبان على أن العلاقات بين دول المنطقة يجب أن تكون مبنية على حسن الجوار والاحترام الكامل لسيادة الدول، واستقلالها، وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. كما أكدا علىأهمية الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية، وحل النزاعات بالطرق السلمية، وجعل منطقة الشرق الأوسط، بما فيها منطقة الخليج، خالية مــن أسلحة الدمار الشامل ووسائل نقلها.
- وقد بحث الجانبان عدداً من المسائل الهامة على الأجندات الإقليمية والدولية في جو من الصداقة والتوافق، واتفقا على مواصلة التنسيق والتشاور حول القضايا التي تهم الجانبين إقليمياً ودولياً، خاصة مايطرح منها في مجلس الأمن.

وفيما يتعلق بالتعاون المشترك، أكد الجانبان على مايلي:
1. بهدف تعظيم الفوائد والاستفادة من الإمكانيات الاقتصادية لدى كل منهما، أكد الجانبان عزمهما علىتهيئة البيئة اللازمة لرفع معدلات التبادل التجاري والاستثمار بينهما، وتشجيع التواصل بين ممثلي قطاع الأعمال بهدف الاستفادة من فرص الاستثمار في روسيا ودول مجلس التعاون، وتعزيز التعاون في مجالاتالصناعة، والنقل، والاتصالات، والزراعة، والسياحة، والصحة.
2. تعزيز التعاون في مجال الطاقة، وعقد اجتماعات مشتركة للمختصين والفنيين في هذا المجال لوضع الأطر اللازمة لذلك،والتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، والسلامة النووية، والطاقة المتجددة.
3. التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال التعاون بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث العلمي.
4. التعاون في مواجهة التحديات المتعلقة بالتنمية والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وحالات الطوارئ والكوارث والأزمات البيئية، والسياسات المائية ومكافحة التصحر، والمحافظة على التنوع البيولوجي.

وكلف الوزراء كبار المسؤولين من الجانبين بوضع خطة عمل مشتركة للفترة القادمة (2013-2015) ، تتضمن مجالات التعاون التي تم الاتفاق عليها في هذا الاجتماع، وتحدد الأهداف المطلوب تحقيقها، والآليات والبرامج اللازمة لذلك، ووضع جدول زمني محدد لتنفيذ ذلك.
واتفق الجانبان على عقد الاجتماع الوزراي الثاني للحوار الاستراتيجي بين الجانبين في روسيا عام 2012م.

صدر في مدينة أبوظبي يوم الثلاثاء الموافق 1نوفمبر 2011م.