أخبار التعاون

الاحداث والفعاليات

No content found

تحظى التطورات في السودان باهتمام مجلس التعاون الذي رحب بتوقيع الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان اتفاق السلام الشامل في جنوب السودان في يناير 2005 ، باعتبار ذلك حدثاً تاريخياً هاماً من شأنه إنهاء فترة عصيبة من تاريخ السودان ، وأملاً في أن يكون إسهاماً في التوصل إلى اتفاق سلام مماثل بشأن إقليم دار فور ، وبما يعود على السودان الشقيق بالأمن والاستقرار والرخاء.

ويتابع المجلس بقلق تطورات الوضع في إقليم دارفور ، حيث عبر عن أسفه لاستمرار المعاناة الإنسانية في الإقليم ، وأكد على أهمية بذل المزيد من الجهود لدعم الأمن والاستقرار فيه . وفي هذا الإطار ، رحب المجلس بالاتفاق الذي وقعته الحكومة السودانية مع كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والذي بموجبه تم تحديد واجبات ودور القوات الأفريقية وقوات الأمم المتحدة في إقليم دارفور ، مشيداً بالدور الكبير والجهد البناء الذي بذله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، ملك المملكة العربية السعودية ، في الوصول إلى هذا الاتفاق.

كما رحب المجلس بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1769 ، الصادر في 1 أغسطس 2007م ، القاضي بنشر قوة مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في إقليم دارفور ، بهدف حفظ السلام في الإقليم ، وعبّر عن تقدير دوله لجهود الحكومة السودانية وتعاونها الايجابي البناء مع الأمم المتحدة في التوصل إلى ما من شأنه الإسهام بشكل فاعل في وضع حد للمعاناة الإنسانية في الإقليم . كما حث المجلس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والأطراف ذات العلاقة على تنفيذ القرار ، والإسراع في اتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة لتحقيق الأهداف الإنسانية في الإقليم ، وبما يعود بالأمن والاستقرار على السودان الشقيق.

ورحب المجلس في هذا السياق ، بالبيان الصادر عن اجتماع مبعوثي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوربي للسودان ، الصادر بالدوحة في 27 مايو 2009م ، ودعمه للعملية السلمية الجارية في الدوحة ، وحث المجلس المجتمع الدولي على بذل المزيد من الجهود لدعم هذه العملية لتحقيق السلام الدائم في دارفور والمنطقة.

وفي إطار دعمه للجهود التي تبذل لوضع حد للازمة في إقليم دارفور ، أعرب المجلس عن ترحيبه بالمراحل الأخيرة التي وصلت إليها عملية سلام دارفور في الدوحة وبالقـرارات الصادرة عن لجنة الوساطة ، وعن مجلس الأمن ، والتي تؤكد على ضرورة استكمال المفاوضات في الدوحة بدون شروط مسبقة ، وبلا تأخير وضمن الإتفاقيات الإطارية الموقعة وبمشاركة جميع أصحاب المصلحة . وقد ثمن المجلس الجهود الحثيثة والمكثفة التي بذلها المسئولون في دولة قطـر ، برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني ، أمير دولة قطر ، في هذا الخصوص.

وعبّر المجلس عن تضامنه التام مع جمهورية السودان ، ورفضه لقرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ، القاضي بإدانة فخامة الرئيس عمر البشير.